Please wait...
Processing your request!
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها عالم الحوكمة المؤسسية، وتزايد التحديات الرقابية والتنظيمية، تتعاظم أهمية مجالس الإدارة باعتبارها أحد أبرز محركات الاستقرار المؤسسي، ووسيلة فعّالة لضبط العلاقات التنظيمية، وتقليل فرص النزاع بين الأطراف ذات العلاقة.
فمجالس الإدارة، بما تمثّله من سلطة إشرافية وتوجيهية عليا، تضطلع بدور حيوي في ترسيخ مبادئ الحوكمة، وضمان وضوح الأدوار والمسؤوليات، وتفعيل آليات اتخاذ القرار والمساءلة، مما يسهم في تقليص مواطن التعارض والتداخل، ويُعزز من القدرة المؤسسية على الوقاية من النزاعات قبل نشوئها.
ولم تعد المجالس مجرد هياكل إدارية تقليدية، بل تحوّلت إلى منصات قيادية تتحمّل مسؤولية إدارة العلاقة بين الأطراف المعنية، وتحقيق التوازن بين مصالح المساهمين، والإدارة التنفيذية، وأصحاب المصلحة الآخرين. ومن هنا، تبرز الحاجة لفهم عميق لآليات تشكيل هذه المجالس، وممارساتها المثلى، ومقومات نجاحها في الوقاية من النزاعات المؤسسية.
وفي المملكة العربية السعودية، شهد هذا الدور تطورًا نوعيًا في ضوء الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي استهدفت تعزيز الشفافية، ورفع كفاءة الأداء، والحد من المخاطر المؤسسية، ضمن مسار واضح لتحقيق مستهدفات رؤية 2030. وأصبحت الحوكمة، من خلال تفعيل أدوار المجالس، أداة محورية في تنظيم العلاقة بين القطاعات الثلاثة: العام، والخاص، وغير الربحي.
تأتي هذه الجلسة لتقدّم مدخلًا علميًا وتطبيقيًا حول الدور المتقدّم لمجالس الإدارة في حوكمة المنظمات، ومنع النزاعات، بالاستناد إلى التجربة السعودية الحديثة، ومقارنتها بأفضل النماذج والممارسات الدولية، بما يسهم في بناء فهم أعمق لوظيفة المجالس كضامنٍ للتوازن المؤسسي والاستقرار التنظيمي.
Event Support Contact: [email protected]
One of our event representative will contact you.
Thank you for your time.
Please enter your invitation coupon code.
Updated at: 14/07/2024